ثلاثة قرود عالقة في كوبري قرية رجال ، قرود تنتظر الموت أو فرج الله،"*وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ*" الآية .
عالقة هذه القرود تحت كوبري للعابرين من البشر ، أمام أعين القرود الأخرى ، فشلت المحاولات لإنقاذهم، لم يبق إلا الكلمات ، من مخلوقات الله حيوانات ضعيفة ليس لها حيلة ولا قوة ، ولا بصيرة والأيدي قصيرة، لم تشفع لها غريزتهم في التسلق الصعاب، ويبقى السؤال هنا ، كيف ننقذ هذه القرود الصغيرة ؟ في زمن البعض يرى أن إذاء الحيوانات فن وشطارة وشجاعة ؛ بل هي جريمة ، وهو الهياط عندما يتحول إلى ثقافة، والرحمة إذا ماتت في قلوب بعض البشر ، البعض قد يرى الموضوع لايستحق قرود تذهب للجحيم. لكني أرى الموضوع جد خطير والحالة أخلاقية، وإذا نحن أهملنا موت حيوان فسنهمل ما سواه من الدواب.
في كوبري تكمن مأساة ثلاثة قرود عالقة منذ أكثر من سبعة أيام بلا ماء ولا كلا ، تنتظر الموت البطيء أو طوق نجاة ، لقد تم التواصل مع بعض الجهات لكن دون جدوى.
"*وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا*".





إبراهيم بجاد
الأخبار